السبت، 1 أكتوبر 2016


 [] زهرة الدار []
***
الشاعر / علي محمد صالح
*****
عرجوا على حبيبتي زهرة الدار//وصبحوها بباقات واشعار.
قولوا لها إننا ياحلوتي بشر//يهزنا الحسن إذا يختال في الدار.
نهفو إلى ثمر غض وفاكهة//وكم ظمئنا لذاك الكوثر الجاري.
ومرهف الحس إن مر الجمال به//يظل ريشة عصفور بتيار.
ماعاد عندي رصيد استعين به//على الحسان سوى بثي وأشعاري.
فإن تكن هي نمرودا بسطوتها//فما الخليل انا امشي على النار.
إني تذكرت فيها حينما عبرت//مقولة وردت في شعر (بشار).
ياقوم أذني لبعض الحي عاشقة//فكيف لو كان ذا شوف وإبصار.
إذن لتيمة منها ولوعة//غصن ينوه بأثقال وأوقار.
ووجنة خالها يوحي لناظره//بقطرة من يراع الكاتب القاري.
أو أنه نحلة في وردة علقت//أو مسكة لزقت في كم عطار.
ومبسم نم عن صفين من درر//وتوتتين هما من بعض أوطاري.
وتوأمان إذا مارا وإن سكنا//كانا محطة أفكار وانظار.
ونكهة الخمر في فيها منعنعة//تردي العقول بتخذير ودوار.
قد احسن الله بالعميان إذا حجبت//عنهم محاسن هذا الشادن (الضاري).
ماشاهدوا مثلنا لكنهم سمعوا//ومن راى غير من يصغي لاخبار.
ياحبيبتي إنا مساكين بكم نزلوا//والجار واجبه يحنو على الجار.
فزودينا بشيء منك واحتسبي//فيه المثوبة عند الواهب الباري.
ولا نريد سوى حرز يصبرنا//والحب والصبر مثل الماء والنار.
وماعلينا إذا لم تبذلي صلة//فحجبي حسنك الضاري بأستار.

ولادة أنت في زهو وغطرسة//فلا اكن انا منها كابن عمار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق