خاطرة مسائية..
.للشاعر/ محمود عبد الخالق عطيهياحبيبا هجره نادى السهاد
وانكوى الوجد وابيض السواد
لما غاب عن قلبي وصال
انجرح الهوى واحترقت الأكباد
فلا تراني الا بطيفه هائما
وشاب دمعي من طول البعاد
فاذا الدنيا في عيوني كليمة
واهتز ركني بعدما غاب الوداد
ياحبيبا قد رماني طول النوى
فانكب قلبي وهام في كل واد
وتناثر الحزن وهجر الطير عشه
وانحنى العود وارتسم الحداد
واختفى الصبح بعدما بان يتمه
وتزلزل الصخر وذاب الفؤاد
وانزوى الفجر ونام عن خيطه
وتطاول الليل وانسكب المداد
وأذبد البحر وعيون المها مريضة
وتيتم الطير ومن الدمع احتشاد
ياحبيبا عرسه صار مأتما
واختفى القمر وتاه الميعاد
من لي بطل طال انتحابه
وأغمض الورد ونار الوقد زاد
ياسماءا أمسك الجفا قطرها
وتفتح الحزن وعم البلاد
يارياضا أحرق البث أغصانها
وغاضت الأوراق والأسى أوراد
يا راهبا بات في غيه ساجدا
وماجت أفكاره وترنمت أنكاد
فرحت أعزي نقسي في عزائها
وتسابق العمر وتجمعت أبعاد
وتمايل الجبل فأخرج بركانه
وارتوى النهر من فائض الأذباد
وتصالح العطب وتوحدت أغراضه
وتشاجر الدهر وانتحر السندباد
ياحبيبا اين مني كوكب
أين من عيني أمير كالجواد
رشيق المقلتين والقد مائل
فاتق الحسن رقيق فتين النهاد
اذا رأته الشمس باتت عليلة
واذا رآه البدر ألزمه الرقاد
ياحبيبا ان يراني الناس عائشا
فاني مع الموتى في عداد
خاطرة مسائية | محمود عبد الخالق عطيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق