الخميس، 10 نوفمبر 2016


[♥]}{دنيـا النسـاء}{[♥]
***
الشاعر / Hamoda Elmotery
*****
ما للفتاةِ إذا الحبيبُ أتاها
راحتْ تحفِّفُ وجهها وقفاها
راحت تحفُّ الوجه ظنا أنها
فازتْ بيوم لن يراه سواها
لا تسألنَّ عن النساء فإنني
*** قد طلتُ كل مليحة برضاها
لا تعجبوا كيفَ النساءُ تحوَّلتْ
من عفةٍ لفضيحةٍ نأباها
أنا لستُ ألعنُ في النساءِ وإنَّما
أحببتُ أن أمضى إلى مرماها
إنِّي خبيرٌ بالبناتِ لأنَّنِي
*** لم تبقَ بنتٌ دونَ أنْ أعلاها
يا أيُّها المتراقصون إلى متى ؟
تتراقصونَ وتتركونَ اللهَ
إني بحثتُ عن الثقاةِ فلمْ أجدْ
عبدًا تقيًا في الورى إلاها
أنا لا ألومُ على الفتاةِ فضيحةً
*** فلربَّما كانَ الفسادُ مُنَاها
دنيا النساءُ وجدتُها حدوتةً
منبوذةً لو تعلمونَ مداها
هذا الزمانُ صراحةً زمنُ الذي
ملكَ النقودَ وقبَّلَ الأفواهَ
لا تشتموا هذا الزمانَ فإنَّهُ
زمنُ الدعارةِ في سجلِ صِبَاها
من ذا يزوجُ للفقيرِ فتاتَهُ ؟
إنْ لمْ يكنْ بالمالِ قدْ أغراها
حتَّى إذا وقعتْ لديهِ هفوةٌ
أصْلتْهُ من نارِ العذابِ يداها
ولكمْ يظلُّ على الفراشِ ذبيحةً
*** لم يدرِ كمْ من صفعةٍ أحصاها
أمَّا الغنىُّ إذا رأتْهُ بمالهِ
قطفَ النهودَ وبعْدَها عرَّاها
ولكمْ تنامُ على النقودِ طريحةً
*** كبهيمةٍ تجتاحُ منْ مرعاها
هلْ تدركونَ إلى متى في عصرِنَا ؟
يبقى الفسادُ غريزةً نرعاها
قدْ قيَّدُونَا بالروتينِ وربَّما
ذبحوا العروبةَ أرضَها وسماها
ما للحكومةِ قد رمتْكَ بطلقةٍ
*** واستبدلتْ من دينِها دنياها
عصفتْ بنا والمسلمونَ تكالَبُوا
نحوَ النهودِ تطلعًا لِحُلَاها
قلْ للحكومةِ يا حكومةُ ما الذي ؟
*** أودى بنا في يدِّ منْ نخشاها
عذرًا ملوكَ العُرْبِ إنَّ نباحَكم
عن حربِهم كالبولِ في مجراها
فالمسلمونَ يذبحونَ وها أنا
أزجى القصيدَ عن التي أهواها
زمنُ الحروبِ قدِ انتهى من عصرِنا
*** قوموا معي ولتهتفوا أفواها
يا أيُّها المتهورونَ إلى متى ؟
نرضى الحروبَ لأمةٍ أعياها
الخوفُ والموتُ المريبُ وربَّما
قطعوا الإعانةَ عنْ خلائفَ طه
نارُ العداءِ لدى اليهودِ تأجَّجتْ
فعلامَ ندخلُ في عميقِ لظاها ؟
ما زالَ دينُ محمدٍ في حاجةٍ
للمسلمينَ إذا أرادوا الجاها
أنا لا أجورُ على السياسةِ إنَّما
أخشى الحكومةَ أنْ تكونَ إلها
شعر/ حمودة سعيد محمود

الشهير بحمودة المطيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق